الذهب يتماسك قرب مستوى قياسي والنفط تحت ضغط مخاوف الطلب الصيني | اقتصاد

استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى قياسي سجلته في الجلسة السابقة مع زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، في حين تراجعت أسعار النفط بسبب مخاوف حول الطلب الصيني والتركيز على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2503.5 دولارات للأوقية (الأونصة)، وصعدت الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق إلى 2509.65 دولارات للأوقية يوم الجمعة الماضي.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.16% إلى 2541.80 دولارا للأوقية.

وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن بناء المساكن العائلية الواحدة في الولايات المتحدة انخفض في يوليو/تموز مع ارتفاع أسعار الرهن العقاري وأسعار المساكن، وهذا أبقى المشترين المحتملين على الهامش، الأمر الذي يشير إلى أن التضخم يتجه نحو الانخفاض.

مبيعات التجزئة

وفي الأسبوع الماضي، أدت أرقام مبيعات التجزئة القوية وطلبات إعانة البطالة التي جاءت أقل من المتوقع، إلى جانب بيانات التضخم المعتدلة، إلى استعادة الثقة في أكبر اقتصاد في العالم.

ويثق المتعاملون في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة في 18 سبتمبر/ أيلول، وينصب التركيز الآن على حجم الخفض. وهم يقدرون احتمالات كبيرة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمالات ضعيفة لخفضها بمقدار 50 نقطة أساس، وفقا لأداة فيد ووتش لمراقبة الأسواق التابعة لـ”سي إم إي”.

ومن المرجح أن تعمل بيئة أسعار الفائدة المنخفضة على تعزيز جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.

وسيترقب السوق الآن محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية للمركزي الأميركي في يوليو/تموز الأربعاء المقبل، وكلمة رئيس البنك جيروم باول حول التوقعات الاقتصادية الأميركية يوم الجمعة تلمسا لمزيد من المؤشرات.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.26% إلى 28.94 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.05% إلى إلى 954.95 دولارا للأوقية، وانخفض البلاديوم 0.1% إلى 950 دولارا للأوقية.

Gold bars are stacked in the safe deposit boxes room of the Pro Aurum gold house in Munich March 3, 2014. The rising threat of war between Ukraine and Russia sent investors scurrying for relative safety on Monday, pushing stocks down sharply - the Moscow market fell 11.5 percent - and lifting gold to a four-month high. REUTERS/Michael Dalder(GERMANY - Tags: BUSINESS COMMODITIES SOCIETY)
الذهب ينتعش مع توقعات خفض الفائدة الأميركية (رويترز)

النفط

تراجعت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة اليوم مع تأثر معنويات السوق بمخاوف من ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، في حين يركز المستثمرون على تقدم محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وهو ما قد يقلل من مخاطر الإمدادات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.5% إلى 79.30 دولارا للبرميل، كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.65% إلى 76.15 دولارا للبرميل.

وانخفض الخامان القياسيان نحو 2% يوم الجمعة الماضي مع تخفيف المستثمرين توقعاتهم بشأن نمو الطلب من الصين، لكنهما أنهيا الأسبوع من دون تغيير إلى حد كبير عن الأسبوع السابق بعد أن أظهرت مجموعة من البيانات الأميركية الأسبوع الماضي تباطؤ التضخم وقوة الإنفاق في قطاع التجزئة.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس “إن إس تريدنغ”، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية: “المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب في الصين أدت إلى موجة بيع”، مضيفا أن عاملا آخر هو اقتراب نهاية موسم ذروة القيادة خلال الصيف في الولايات المتحدة.

وأضاف: “التوترات في الشرق الأوسط وتصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تشكل مخاطر على الإمدادات، تدعم السوق”.

وأظهرت بيانات من الصين يوم الخميس أن اقتصادها فقد زخمه في يوليو/تموز، مع انخفاض أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في 9 سنوات، وتباطؤ الإنتاج الصناعي وارتفاع معدلات البطالة.

وأثار ذلك مخاوف بين المتعاملين بشأن تراجع الطلب من الصين، حيث خفضت المصافي بشكل حاد معدلات معالجة الخام الشهر الماضي بسبب ضعف الطلب على الوقود.

في هذه الأثناء، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل أمس الأحد في جولة أخرى في الشرق الأوسط للضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لكن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قالت إن المقترح يلبي طلبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إمكانية استئناف الحرب بعد صفقة التبادل والبقاء في محور فيلادلفيا.

Read Previous

بعد حظر تصدير الفحم إلى إسرائيل.. رئيس كولومبيا: يقتلون به أطفال غزة | أخبار اقتصاد

Read Next

مهرجان “أثر” 2024.. منصة فريدة لتمكين الشباب السعودي

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *